Page 117 - web

‫‪ISSUE No. 444‬‬ ‫بالدراسات الجامعية ال ُش َرطية أو الأمنية‬ ‫على شكل مواد تعليمية ودروس إضافية تزيد‬ ‫التربية الأمنية تكون منسجمة مع التربية في‬
‫المنتظمة‪ ،‬من أجل الاطلاع على أحدث الطرق‬ ‫العبء على المتعلم أثناء العملية التعليمية‪،‬‬ ‫سعيهما المشترك لإحداث تغير سلوكي إيجابي‬
‫والوسائل التي توصل إليها العلم الحديث في‬ ‫ولكن ستكون على شكل أمثلة ومناشط بحيث‬ ‫في الأنماط المعرفية والسلوكية لدى الناشئة‪.‬‬
‫مجالات الأمن والأمان‪ .‬وغال ًبا ما تكون وزارات‬ ‫يتم توظيف التربية الأمنية في داخل المقررات‬ ‫والتربية الأمنية عندما تدمج في مناهج التربية‬
‫الداخلية في تلك الدول والبلدان‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫التعليمية؛ حيث لكل سن ما يناسبه من‬ ‫والتعليم‪ ،‬فسوف تضيف للمناهج التعليمية‬
‫بعض المؤسسات ذات الصلة‪ ،‬هي المسئولة‬ ‫الأمثلة والمناشط‪ ،‬بمعنى أن كل مادة دراسية‬ ‫بع ًدا مه ًما للطلاب في مختلف المراحل‬
‫يتم تصميم أمثلتها بحيث تعالج جوانب أمنية‬ ‫التعليمية بداي ًة من مرحلة رياض الأطفال‪،‬‬
‫الأولى عن هذا كله‪.‬‬ ‫محددة‪ ،‬ويتم التطرق للمعلومة الأمنية في‬ ‫ووصواًًل إلى المرحلة الجامعية؛ حيث سيفضي‬
‫إن التربية الأمنية لها تأثير كبير على أمن‬ ‫مثال أو نشاط لا يثقل المادة العلمية‪ ،‬بل يعزز‬ ‫إلى مخرجات تعليمية على قدر من الوعي‬
‫الوطن واستقراره‪ ،‬فالطفل عندما ينشأ على‬ ‫فهم موضوعها الأصلي‪ ،‬فالمناهج التعليمية‬ ‫الأمني والنضج الفكري من خلال المنهج‬
‫طاعة ولي الأمر فيما أصدره من تعليمات‬ ‫لها قدرة على استيعاب المفاهيم الأمنية التي‬ ‫التربوي التعليمي؛ حيث صقل شخصية‬
‫وأنظمة وقوانين تحكم مناحي الحياة‬
‫المختلفة‪ ،‬وعندما يحصن عقله ضد الفكر‬ ‫يمكن إيصالها للناشئة بسهولة‪.‬‬ ‫المتعلم ليتكيف مع طموحات وطنه وأمته‪.‬‬
‫الضال بالعلم الشرعي‪ ،‬وعندما تنمى مداركه‬ ‫وتبذل الدول جهو ًدا جبارة للحفاظ على‬ ‫وهناك من يعتقد بأن دمج التربية الأمنية‬
‫بالثقافة السوية‪ ،‬وعندما ينال ح ًظا واف ًرا من‬ ‫الأمن لأبنائها‪ ،‬عن طريق تزويد مجموعات‬ ‫سوف يثقل المناهج التعليمية في مؤسساتنا‬
‫علوم الحياة سيكون آم ًنا في نفسه محق ًقا‬ ‫من الكوادر البشرية بالمعلومات الضرورية‪،‬‬ ‫التعليمية ‪ ،‬ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح‬
‫وعقد الدورات التدريبية والميدانية‪ ،‬والالتحاق‬ ‫فلن تكون التربية الأمنية في المناهج التعليمية‬
‫لأمن الآخرين‪.‬‬

‫‪115‬‬